مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ , كلمات قصيدة مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ لشاعر أبو الطيب المتنبي , الكلمات لقصيدة مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ , كلمات قصيدة مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ مكتوبة
كلمات قصيدة مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ
مُنىً كُنَّ لي أَنَّ البَياضَ خِضابُ ”
” فَيَخفى بِتَبيِيضِ القُرونِ شَبابُ
لَيالِيَ عِندَ البيضِ فَودايَ فِتنَةٌ ”
” وَفَخرٌ وَذاكَ الفَخرُ عِندِيَ عابُ
فَكَيفَ أَذُمُّ اليَومَ ما كُنتُ أَشتَهي ”
” وَأَدعو بِما أَشكوهُ حينَ أُجابُ
جَلا اللَونُ عَن لَونٍ هَدى كُلَّ مَسلَكٍ ”
” كَما انجابَ عَن ضَوءِ النَهارِ ضَبابُ
وَفي الجِسمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بِشَيبِهِ ”
” وَلَو أَنَّ ما في الوَجهِ مِنهُ حِرابُ
لَها ظُفُرٌ إِنْ كَلَّ ظُفرٌ أُعِدُّهُ ”
” وَنابٌ إِذا لَم يَبقَ في الفَمِ نابُ
يُغَيِّرُ مِنّي الدَهرُ ما شاءَ غَيرَها ”
” وَأَبلُغُ أَقصى العُمرِ وَهِيَ كَعابُ
وَإِنّي لَنَجمٌ تَهتَدي بِيَ صُحبَتي ”
” إِذا حالَ مِن دونِ النُجومِ سَحابُ
غَنِيٌّ عَنِ الأَوطانِ لا يَستَفِزُّني ”
” إِلى بَلَدٍ سافَرتُ عَنهُ إِيابُ
وَعَن ذَمَلانِ العيسِ إِنْ سامَحَتْ بِهِ ”
” وَإِلّا فَفي أَكوارِهِنَّ عُقابُ
وَأَصدى فَلا أُبدي إِلى الماءِ حاجَةً ”
” وَلِلشَمسِ فَوقَ اليَعمُلاتِ لُعابُ
وَلِلسِرِّ مِنّي مَوضِعٌ لا يَنالُهُ ”
” نَديمٌ وَلا يُفضي إِلَيهِ شَرابُ
وَلِلخَودِ مِنّي ساعَةٌ ثُمَّ بَينَنا ”
” فَلاةٌ إِلى غَيرِ اللِقاءِ تُجابُ
وَما العِشقُ إِلّا غِرَّةٌ وَطَماعَةٌ ”
” يُعَرِّضُ قَلبٌ نَفسَهُ فَيُصابُ
وَغَيرُ فُؤادي لِلغَواني رَمِيَّةٌ ”
” وَغَيرُ بَناني لِلزُجاجِ رِكابُ
تَرَكنا لِأَطرافِ القَنا كُلَّ شَهوَةٍ ”
” فَلَيسَ لَنا إِلّا بِهِنَّ لِعابُ
نُصَرِّفُهُ لِلطَعنِ فَوقَ حَواذرٍ ”
” قَدِ انقَصَفَت فيهِنَّ مِنهُ كِعابُ
أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنى سَرجُ سابِحٍ ”
” وَخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كِتابُ
وَبَحرٌ أَبو المِسكِ الخِضَمُّ الَّذي لَهُ ”
” عَلى كُلِّ بَحرٍ زَخرَةٌ وَعُبابُ
تَجاوَزَ قَدرَ المَدحِ حَتّى كَأَنَّهُ ”
” بِأَحسَنِ ما يُثنى عَلَيهِ يُعابُ
وَغالَبَهُ الأَعداءُ ثُمَّ عَنَوا لَهُ ”
” كَما غالَبَت بيضَ السُيوفِ رِقابُ
وَأَكثَرُ ما تَلقى أَبا المِسكِ بِذلَةً ”
” إِذا لَم تَصُن إِلّا الحَديدَ ثِيابُ
وَأَوسَعُ ما تَلقاهُ صَدرًا وَخَلفَهُ ”
” رِماءٌ وَطَعنٌ وَالأَمامَ ضِرابُ
وَأَنفَذُ ما تَلقاهُ حُكمًا إِذا قَضى ”
” قَضاءً مُلوكُ الأَرضِ مِنهُ غِضابُ
يَقودُ إِلَيهِ طاعَةَ الناسِ فَضلُهُ ”
” وَلَو لَم يَقُدها نائِلٌ وَعِقابُ
أَيا أَسَدًا في جِسمِهِ روحُ ضَيغَمٍ ”
” وَكَم أُسُدٍ أَرواحُهُنَّ كِلابُ
وَيا آخِذًا مِن دَهرِهِ حَقَّ نَفسِهِ ”
” وَمِثلُكَ يُعطى حَقَّهُ وَيُهابُ
لَنا عِندَ هَذا الدَهرِ حَقٌّ يَلُطُّهُ ”
” وَقَد قَلَّ إِعتابٌ وَطالَ عِتابُ
وَقَد تُحدِثُ الأَيّامُ عِندَكَ شيمَةً ”
” وَتَنعَمِرُ الأَوقاتُ وَهِيَ يَبابُ
وَلا مُلكَ إِلّا أَنتَ وَالمُلكُ فَضلَةٌ ”
” كَأَنَّكَ نَصْلٌ فيهِ وَهُوَ قِرابُ
أَرى لي بِقُربي مِنكَ عَينًا قَريرَةً ”
” وَإِن كانَ قُربًا بِالبِعادِ يُشابُ
وَهَل نافِعي أَن تُرفَعَ الحُجبُ بَينَنا ”
” وَدونَ الَّذي أَمَّلتُ مِنكَ حِجابُ
أُقِلُّ سَلامي حُبَّ ما خَفَّ عَنكُمُ ”
” وَأَسكُتُ كَيما لا يَكونَ جَوابُ
وَفي النَفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطانَةٌ ”
” سُكوتي بَيانٌ عِندَها وَخِطابُ
وَما أَنا بِالباغي عَلى الحُبِّ رِشوَةً ”
” ضَعيفٌ هَوىً يُبغى عَلَيهِ ثَوابُ
وَما شِئتُ إِلّا أَن أَدُلَّ عَواذِلي ”
” عَلى أَنَّ رَأيِي في هَواكَ صَوابُ
وَأُعلِمَ قَومًا خالَفوني فَشَرَّقوا ”
” وَغَرَّبتُ أَنّي قَد ظَفِرتُ وَخابوا
جَرى الخُلفُ إِلّا فيكَ أَنَّكَ واحِدٌ ”
” وَأَنَّكَ لَيثٌ وَالمُلوكُ ذِئابُ
وَأَنَّكَ إِن قُويِستَ صَحَّفَ قارِئٌ ”
” ذِئابًا وَلَم يُخطِئ فَقالَ ذُبابُ
وَإِنَّ مَديحَ الناسِ حَقٌّ وَباطِلٌ ”
” وَمَدحُكَ حَقٌّ لَيسَ فيهِ كِذابُ
إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالمالُ هَيِّنٌ ”
” وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابُ
وَما كُنتُ لَولا أَنتَ إِلّا مُهاجِرًا ”
” لَهُ كُلَّ يَومٍ بَلدَةٌ وَصِحابُ
وَلَكِنَّكَ الدُنيا إِلَيَّ حَبيبَةً ”
” فَما عَنكَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَهابُ