كلمات خاطرة سخرية القدر

مازلت مذهولا من ذلك القدر الذي وهبني قلبك , كلمات خاطرة سخرية القدر كاملة , الكلمات لخاطرة سخرية القدر مكتوبة

كلمات خاطرة سخرية القدر

%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b1

مازلت مذهولا من ذلك القدر الذي وهبني قلبك ،اذكر عندما خاطبني قائلا: اذهب فانك من الآن محبوبها وهي عشيقتك، فكن لها عبدا مطيعا تكن لك سيدة ،نرى فؤادك احترق لوعة فطابت لك الفتاة من كثرة شوقك .

فاجبته : هل انت محق ايها القدر فعلا ،رغم قبحي وجمالها ، كيف سترضى عني لوقاحتي وعفافها، وانا فقير ذليل، الا ترى رفعت مقامها وشرف نسبها .اما انا فلا حسب لي ولا نسب يذكر. انها لاحد اخر لامحالة، فاتركني وابحث عنه ،ولا تمازحني مرة اخرى ،اعرف انك عديم الفائدة ،فلن اصدقك في حياتي ،وبالمناسبة لم ارى اتعس من حظي منك ، ولن امني النفس بها مهما استطعت ،فلا انا في رتبتها ولا هي في دركي .صحيح اني اعشقها واذوب هيمانا بها حتى اني اقع صريعا بين شفتيها ،اااه لكن شتان بيني وبينها ،انظر الى الشباب كيف يطوفون حولها مفتونين بجمالها وعظمتها ،ذهابا وايابا كانهم الحجاح في الصفا والمروى .على الاقل هم اوفر حظا مني ،انظر كيف يخالطونها بالكلام ويتسابقون الى اظهار اهتمامهم بها ، ويتعجبون من رقة كلامها ،فتخلب اسماعهم ،وتعطر سمائهم .ااه ياقدري للمحظوظون نصيب ينعمون به هنا قبل هناك (الاخرة) ،وللتعساء عذاب يتجرعونه هنا قبل هناك.

فاجابني باسما : ااه يا احمد كم انت متشائم للغاية ،قلت لك انها من نصيبك .وليست لاحد سواك ،صحيح انها جميلة رغم قبحك .

فاجبته : وتقولها كذلك امممم

فقال: لا تقلق ارجوك ههههه فانا امزح معك .

قلت بصوت عالي : ااااه ابتعد عني ابتعد عني ،انك لا تشعر بحجم خيبتي واثرها في نفسي ،خصوصا وان الحب اغلى شئ يمكن للانسان ان ينعم به او يتمناه ،فبذل ان تاتيني بخبر يسعدني تاتي الي اليوم لتسخر مني وتستهزئ بي ايها القدر .

فقال : معاذ الله من هذا ،لا ابدا اهدأ فقط

فقلت : كيف لي ان اهدأ .

فقال : نعم يااحمد ،قليل هم الذين ينعمون باقدار جميلة في هذه الحياة ،رغم حدودها وقصر عمرها ،لكنها سنة الخالق. دعنا من هذا اذا ولنعد الى موضوعنا .

فقلت : اي موضوع ?

فقال : سناء سناء يااحمد .

فقلت : ثانيا سناء ،اما تخجل من نفسك ياهذا .

فقال : دعني اكمل لاغير فانا جدي .

فقلت : نعم نعم ، اعلم تلك الجدية ،التي لم تمازحني مرة في حياتي.قاسمت ظهري .

فضحك القدر حتى ظهرت اساريره .

وقال : لم ارى انسانا بمثل احساسك ،ولولا حبي لك لما كنت اجالسك من بين بني البشر ،واخوض معك في حديث .

صحيح ان للفتاة جمال باهر ،وذات نسب وحسب ،وخلق كريم ،وعدد عشاقها والمولعين بها كبير ،والمنافسة على نيل قلبها معلنة .وهذا ما احزنك وجعلك يائسا.

فقلت بحزن : نعم

فقال : انها رغم ذلك فتاة تحبك ،وهي وفية لقلبك .

فقلت بقوة :وكيف هذا ولم يكتب لي معها حوار في جملتين .

فقال : المسالة لا تتعلق بالحوار ،وانما تتعلق بالنظر .

فقلت : وما الذي سيلفت نظرها الى بئيس وضيع .

فقال : اتكلم عن نظرة القلب ،لقد كلمتك مرة حتى ابتسمت لك وابتسمت لها ،فرحت ذاك الامس مرفوعا كانك بالملا الاعلى تفكر بها وتقفز فرحا ومرحا على ذكرها .ففي تلك اللحظة نسج لكما القدر خيوط العلاقة ،واودع في قلبيكما قبولا الهي ،فخلق لديكما انجدابا واقترابا ،فكان حواركما عبارة عن رسائل تبعث بواسطة العيون ،يبث كل واحد منكما فيها رموزا تعبر عن احواله ومدى اشتياقه .الا تعلم انها اشد الناس الحاحا لرؤيتك، فبقدر ماتخشى عليها من الشباب تخشى عليك من الفتيات ،لان قلبها يحس بالغيرة كلما وقفت تحاور احدهن ،فتشعر بخوف شديد على وحيدها .

قاطعته قائلا : هل تريدني ان اجن ،كيف يعقل هذا ايها القدر

قال : انه الحب يااحمد يبدا امشاجا في القلب ،ويتربى جنينا في العين ،ثم ينمو طفلا في اليدين ،ثم…

فاطعته قائلا : توقف عن هذا الهذيان

فقال : كيف للقدر ان يهذي

فقلت :هذا الذي انت فيه منذ الصباح.