كلمات خاطرة المجنون

مد يده مصافحاً وأطلق ضحكاتٍ عالية, كلمات خاطرة المجنون كاملة , الكلمات لخاطرة المجنون كاملة

%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%86%d9%88%d9%86

مد يده مصافحاً وأطلق ضحكاتٍ عالية،كان يتبعه ظلُهُ وهو يمشي متهادياً وعلى مقربة من اسماعِه جاءته نداءات،كانت مقبرة كبيرة أحصى عددها وجلس إليهم يسألهم عما يعملون وما يفكرون ولبرهة أنهمرت من عينيه دموعا ً أطلقها رياح الوجع في أعماقه ،كان جلما ما استقصاه أحاديث من هرج ومرج وعلم من أحاديثهم أنهم عقلاء ومرهقين مجتمعين على معنى من معاني الحياةآلا وهي”الحقيقة” هذه الكلمة المفرغة من أعتاب فكرهم أنهم ولدوا ميتين فأحياهم الصمت وأحيتهم العدالة .ثم نهض متثاقلاً ليستريح إلى حجر النوم ،كانت معدته خاوية فملئها بزوبعة من الضجيج وبعد أن أستسلم للنوم واستغرق طويلاً،نهض متثاقلاً وعاد أدراجه إلى المقبرةكانت اسئلته كثيرةوكبيرة لم يعد بوسعه أن يحصي أو يتذكر كل ما يدور من حوله فستهوته متعة الفراغ والضياع ،وبدأ يفكر بأنه عاقلاً ككل العقلاء ،فأصبح من وقتها يعيش جل أوقاته منتشياً ثم ارخى يمينه فستدار فاسكنه ظله شرودً وغياب وكعادته عاد إلى حجر النوم وإلى ضجيج الصمت في أوردته هكذا أصبح يمضي حياته على هذا العهد.
محمد زكريا رمّو