خواطر الشيخ الشعراوي المشهورة
خواطر الشيخ الشعراوي المشهورة ، من علماء الدين الأفاضل في العصر الحديث وقد روي عن الكثيرون كرامات وتوقعات توقع بها وحدثت بالفعل كما أخبرنا البعض عن الشيخ الشعراوي الكثير من الأعمال والدعاء الذي استجاب الله له من نزول غيث ومن أشياء أخرى عديدة، ومنذ أن ذاع صيت الشيخ الشعراوي بين القرى المصرية وقد أصبح له متابعين وحاضرين في جلسات التفسير والذكر والتي لم تنقطع حتى وافاتة المنية.
خواطر الشيخ الشعراوي المشهورة
خواطر الشيخ الشعراوي
خواطرى حول القرآن الكريم لا تعنى تفسيراً للقرآن .. وإنما هى هبات صفائية ، تخطر على قلب مؤمن فى آية أو بضع آيات ، ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر ، لكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أولى الناس بتفسيره ، لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلّغ وبه علم وعمل ، وله ظهرت معجزاته ، ولكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اكتفى أن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التى تبين لهم أحكام التكليف فى القرآن الكريم وهى افعل ولا تفعل ، أما الأسرار المكتنزة فى القرآن حول الوجود ، فقد اكتفى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بما علم منها ، لأنها بمقياس العقل فى هذا الوقت لم تكن العقول تستطيع أن تتقبلها ، وكان طرح هذه الموضوعات سيثير جدلاً يفسد قضية الدين ، ويجعل الناس ينصرفون عن فهم منهج الله فى العبادة إلى جدل حول قضايا لن يصلوا فيها إلى شيء.
الشيخ الشعراوي مفسر للقرآن
في أحدى محطات حياته العلمية هو تفسير القرآن الكريم فكان للشيخ الشعراوي رحمة الله عليه الكثير والكثير من التفسيرات التي تعد الأسهل وذلك لبساطة الكلمات التي كان ينتقيها ليعبر بها عن تفسير للقران بلسان الفلاح البسيط ليصل إلى الجميع بداية ممن لم ينال تعليم وإلى الشخص الذي أكمل تعليمه بل وحصل على أعلى الدرجات العلمية ليصل بذلك اللسان إلى العامة والخاصة.
خواطر مشهورة للشيخ الشعراوي
ولو نأخذ مثلاً قصة اسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. نجد أنه علم أن اخته فاطمة وزوجها ابن عمه سعيد بن زيد قد أسلما .. فأسرع اليهما ليبطش بهما وحاول أن يفتك بسعيد بن زيد .. فلما تدخلت زوجته فاطمة لحمايته .. ضربها حتى سال منها الدم .. وعندما رأى عمر الدم يسيل من وجه أخته فاطمة .. رق قلبه وحدث فى قلبه انفعال بالرحمة بدلاً من انفعال الإيذاء .. فخرج العناد من قلبه وملأه الصفاء .. فطلب من أخته صحيفة القرآن التى كانا يقرآن منها .. وقرأ من أول سورة طه ثم قال ما أحسن هذا الكلام وأكرمه .. ثم أسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن اسلامه .. ولذلك فإنه اذا خرج العناد والكفر من القلب .. واستمع الإنسان بصفاء إلى القرآن دخل الإيمان إلى قلبه .
لقد سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه القرآن قبل ذلك ولم يسلم .. ولكنه عندما رأى الدم يسيل على وجه أخته وتبدل انفعال الإيذاء فى قلبه بإنفعال الرحمة .. استقبل القرآن بنفس صافية فأمتلأ قلبه بالإيمان وأسرع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلن اسلام
ولذلك كان الكفار يحاولون إهاجة مشاعر الكفر فى القلوب حتى لا يدخلها القرآن .. لأنه لكي تستقبل الإيمان يجب أن تخلص قلبك من الكفر أولاً .
وهكذا نرى أن القرآن الكريم لأنه كلام الله .. فان له تأثير خاص فى النفس البشرية .. حتى ان الكفار كانوا يسترقون سماع القرآن من وراء بعضهم البعض .. وكانوا يقولون ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة .. وان أعلاه لمثمر ..وان أسفله لمغدق .. وإنه يعلو ولا يعلى عليه .. وكان هذا أول اعجاز لأن القرآن هو كلام الله تبارك وتعالى .