خواطر أبو فراس الحمداني

أبو فراس الحمداني الذي ولد عام 932 إسمه بالكامل أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان لذلك لقب بالحمداني وهو من قبيلة الحمدانيين وهي قبيلة سورية وكان سيف الدولة الحمداني هو إبن عم شاعرنا الذي قام بصداقته حيث تربى عندهم في البيت وذلك بعد موت والده.

خواطر أبو فراس الحمداني

%d8%ae%d9%88%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a

حياة أبو فراس الحمداني

شارك أبو فراس الحمداني في الكثير من الحروب وهو في ريعان شبابه ولكن في إحدى الحروب تم أسره في مكان يسمى بمغادرة الكحل ولكن لم يستمر طويلاً في الأسر، كثرت الأقاويل حول ذلك الأسر فهناك روايات تقول أن ابن عمه سيف الدولة الحمداني افتداه والروايات الأخرى تقول أن أبي فراس الحمداني أستطاع الهروب.

ولكن من هنا يمكننا القول بأن الحمدانيين يتميزون بالشجاعة والإقدام وأثناء وقوع أبو فراس في الأسر الذي أستمر ثلاث سنوات كان يشكو من وحدته ونسيان ابن عمه له بعض الأوقات حتى ماتت والدته من شدة حزنها على ولدها الوحيد.

خواطر وأشعار أبو فراس الحمداني

كتب أبو فراس الحمداني الكثير من الأشعار والقصائد ولكنه لم يفكر في أن يقوم بتجميعها ولكن شاء القدر بأن يقوم ابن خالوية بتجميع قصائده وتم طبع ديوان أبو فراس الحمداني في بيروت وتم ترجمة شعره إلى اللغة الألمانية، وفيما يلي مجموعة من الخواطر والأشعار لأبي فراس الحمداني.

زماني كلهُ غضبٌ وعتبُ وأنتَ عليَّ والأيامُ إلبُ وَعَيْشُ العالَمِينَ لَدَيْكَ سَهْلٌ، وعيشي وحدهُ بفناكَ صعبُ وَأنتَ وَأنْتَ دافعُ كُلّ خَطْبٍ، معَ الخطبِ الملمِّ عليَّ خطبُ إلى كَمْ ذا العِقَابُ وَلَيْسَ جُرْمٌ وكمْ ذا الإعتذارُ وليسَ ذنبُ؟ فلا بالشامِ لذَّ بفيَّ شربٌ وَلا في الأسْرِ رَقّ عَليّ قَلْبُ فَلا تَحْمِلْ عَلى قَلْبٍ جَريحٍ بهِ لحوادثِ الأيامِ ندبُ أمثلي تقبلُ الأقوالُ فيهِ ؟ وَمِثْلُكَ يَسْتَمِرّ عَلَيهِ كِذْبُ؟ جناني ما علمتَ، ولي لسانٌ يَقُدّ الدّرْعَ وَالإنْسانَ عَضْبُ وزندي، وهوَ زندكَ، ليسَ يكبو وَنَاري، وَهْيَ نَارُكَ، لَيسَ تخبو وفرعي فرعكَ الزاكي المعلى وَأصْلي أصْلُكَ الزّاكي وَحَسْبُ “لإسمعيلَ” بي وبنيهِ فخرٌ وَفي إسْحَقَ بي وَبَنِيهِ عُجْبُ وأعمامي “ربيعة ُ” وهيَ صيدٌ وَأخْوَالي بَلَصْفَر وَهْيَ غُلْبُ وفضلي تعجزُ الفضلاءُ عنهُ لأنكَ أصلهُ والمجدُ تربُ فدتْ نفسي الأميرَ، كأنَّ حظي وَقُرْبي عِنْدَهُ، مَا دامَ قُرْبُ فَلَمّا حَالَتِ الأعدَاءُ دُوني، وأصبحَ بيننا بحرٌ و”دربُ” ظَلِلْتَ تُبَدّلُ الأقْوَالَ بَعْدِي ويبلغني اغتيابكَ ما يغبُّ فقلْ ما شئتَ فيَّ فلي لسانٌ مليءٌ بالثناءِ عليكَ رطبُ وعاملني بإنصافٍ وظلمٍ تَجِدْني في الجَمِيعِ كمَا تَحِبّ.

لَوْلا العَجُوزُ بِمَنْبِجٍ مَا خِفْتُ أسْبَابَ المَنِيّهْ وَلَكَانَ لي، عَمّا سَأَلْـ ـتُ منَ الفدا، نفسٌ أبيهْ لكنْ أردتُ مرادها ، وَلَوِ انْجَذَبْتُ إلى الدّنِيّهْ وَأرَى مُحَامَاتي عَلَيْـ ـهَا أنْ تُضَامَ مِنَ الحَمِيّهْ أمستْ بـ ” منبج “، حرة ً بالحُزْنِ، من بَعدي، حَرِيّهْ لوْ كانَ يدفعُ حادثٌ ، أوْ طارقٌ بجميلِ نيهْ لَمْ تَطّرِقْ نُوَبُ الحَوَا دثِ أرضَ هاتيكَ التقيهْ لَكِنْ قَضَاءُ الله، وَالـ أحكامُ تنفذُ في البريهْ وَالصَّبْرُ يَأتي كُلَّ ذِي رُزْءٍ عَلى قَدْرِ الرّزِيّهْ لا زَالَ يَطْرِقُ مَنْبِجاً، في كلِّ غادية ٍ، تحيهْ فيها التقى، والدينُ مجــ ـمُوعَانِ في نَفْسٍ زَكِيّهْ يَا أُمّتَا! لا تَحْزَني، وثقي بفضلِ اللهِ فيَّــهْ ! يَا أُمّتَا! لا تَيّأسِي، للهِ ألطافٌُ خفيهْ كَمْ حَادِثٍ عَنّا جَلا هُ، وَكَمْ كَفَانَا مِنْ بَلِيّهْ أوصيكِ بالصبرِ الجميــ ــلِ ‍! فإنهُ خيرُ الوصيهْ.

يا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ! أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير! أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟ أيا أمَّ الأسيرِ، لمن تربى وقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟

أما يردعُ الموتُ أهلَ النهى وَيَمْنَعُ عَنْ غَيّهِ مَنْ غَوَى ! أمَا عَالِمٌ، عَارِفٌ بالزّمانِ يروحُ ويغدوقصيرَ الخطا فَيَا لاهِياً، آمِناً، وَالحِمَامُ إليهِ سريعٌ، قريبُ المدى.

أبَتْ عَبَرَاتُهُ إلاّ انْسِكَابَا ونارُ ضلوعهِ إلا التهابا ومنْ حقِّ الطلولِ عليَّ ألا أُغِبَّ مِنَ الدّموعِ لهَا سَحابَا وَمَا قَصّرْتُ في تَسْآلِ رَبْعٍ، ولكني سألتُ فما أجابا.