ايتها الطبيبة أود ان اسألك شيئاً،ماهو تاريخ اليوم؟
خاطرة في مثل هذا اليوم مكتوبة
_أيتها الطبيبة أود ان اسألك شيئاً،ماهو تاريخ اليوم؟
_إنه الحادي عشر من الشهر السادس
_لكن لم يأتوا ليأخذوني..
أمي كانت تقول لي هذا التاريخ هو اجمل تاريخ وجد في كل ايام السنة لأنني قد اخذت اول نفس لي في هذه الحياة،رأيت النور لأول مرة،لكن اظنها قد غيرت رأيها اليس كذلك؟؟
في مثل هذا اليوم منذ سنتين كانت امي تمشط لي شعري الذي تصبغ بلون الشمس،كانت تحيك به جدائل طويلة،كانت تجعلني ارتدي فستاناً بالوان فراشات الربيع،والبس حذاء سندريلا الزجاجي، كانت تقول لي في مثل هذا اليوم ولدت سندريلتنا العظيمة.
كانت ابتسامتي لا تفارق شفتي طوال ساعات ال 24 القصيرة تلك،كانت اختي تهديني الواناً ودفتراً كبيراً للرسم
كانوا يقولون لي فلترسمي الحياة بالوانك انت.
أتدرين أيتها الطبيبة لم تهدني اختي الواناً في السنة الفائتة،ولم تلبسني امي ثوب سندريلا.
فقط زاروني عندما كنت نائمة قبلوني على خدي ورحلوا… رحلوا جميعا ولم يأخذوني تركوني في بقايا المنزل بين تلك الحجارة المدمرة….تركوني في مثل هذا اليوم….
أتهديني الواناً كي ارسم من جديد؟؟ فقد قالو لي ألا اجعل الشمس تنطفئ ابدا،ولم يتبقى معي سوى الاقلام السوداء من علب الالوان تلك