مرحباً ، اسمي وطن ، كنت قد مت قبل عشرات السنين , الكلمات لخاطرة هل لي بعيدٍ جديد؟! , خاطرة هل لي بعيدٍ جديد؟! مكتوبة
خاطرة هل لي بعيدٍ جديد؟!
مرحباً ، اسمي وطن ، كنت قد مت قبل عشرات السنين ، ثم بُعث نصفي مرةً أخرى في السادس والعشرين من سبتمبر ١٩٦٢م.
نصفي الآخر تأخر قليلاً عني ، ثم بُعث لي في الرابع عشر من اكتوبر ١٩٦٣م.
بَيدَ أني لَم أستطع أن اكتمل!!
اكتملت في ١٩٩٠ واندمج نصفاي كلاً مع الآخر حتى خلقاني
أنا وطن..
منهكٌ أنا ، مقيدٌ على شفرة سيفِ الغدر التي تسمح لدمائي بالتنصل مني
مرضتُ مراتٍ عدة ، جميعها تم تشخيصها بحالةِ نزيفٍ داخلي شديدِ الخطورة ، ولكنني مازلت هنا أُقاوم الموت بجسدي المنهك.
اسمي وطن
مكلومٌ انا اليوم ، بيدَ أن أحداً لم يهتم لعمق الجراحِ بي! ، انا اليوم أحزن وحدي ،أذرِفُ الدُموعَ وَحدي، اغتسل بدمائي كُلَّ يَومٍ وأفقدُ كُل يومٍ حشاشةً مِن جوفي.
اسمي وطن..
وُلدتُ مراتٍ عدة ، مع كُلُّ انتصارةٍ لي كُنتُ أُولد ، والآن..موعد ولادتي قد طالَ كثيراً ، أرغب بالنور من جديد ، أرغبُ بسماعِ صوتِ الحياة ، بسماعِ تِلكَ المباركات بخروجي من رحمِ الحروب التي أقبع بها ، أرغبُ بعيدِ ميلادٍ جديدٍ لي ، ألا يحقُّ لي ؟!.
#أريد_عيداً