كلمات خاطرة الاِنسيابُ في أبلغِ صورهِ

الإحساسُ شعور طيب ورقيق , كلمات خاطرة الاِنسيابُ في أبلغِ صورهِ كاملة , الكلمات لخاطرة الاِنسيابُ في أبلغِ صورهِ

كلمات خاطرة الاِنسيابُ في أبلغِ صورهِ

%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%90%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d9%8f-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%84%d8%ba%d9%90-%d8%b5%d9%88%d8%b1%d9%87%d9%90

الإحساسُ شعور طيب ورقيق، يُنمي قلوب الإنسانية جمعاء،ليُشعرها بما تحمله من معانٍ راقية، تظل باقية وإن حملها إنسان واحدٌ علي وجهِ البسيطةِ؛ وعلي قدرِ هذا الإحساسُ في قلب المرء يَلقَي ما يَلقَي؛ حُزن كان أو فَرحُ بين جوانحهِ.
يزدادُ إحساسُنا و ينقص، وما أكثرُ إيلامهُ حينَ يزدادُ في غيرِ دربهِ؛ حينها نَتَمني لو أننا عَديمي الإحساس لَما نلقاهُ من ندمٍ جنتهُ أنفُسنا — نحنُ — لا أحدُ آخر، شئ لا تري له تفسير، أن تُشعر نفسك وتأنبها بالذنب تلو والآخر، بِحُجة أن عَودتها علي ذلك منذُ نُعومة أظافرك؛ لا أدري أيُ إحساسٍ هذا الذي يُشعرنا بالخطأ قبلَ أن يقعَ؟!
أن نزرفَ الدموعَ قبلَ أن نُسئ!
أن نَعتذر قبلَ أن نفعل!
إنهُ لَشعورٌ جالبٌ للشفقةِ! فإن أكثر ما يؤلم النفوس الحساسة في هذا العالم؛ هو سوء التفاهم.
في دُروبنا الجميلة و الرقيقة فقط، التي تُشعرنا بجمال هذا الإحساس؛ وإن استُنزفَ حينها فهو في محله لم يبرح، نخرج العبرات و جميل الحسنات وما نكنه من الشتات ليواسوننا من يشبهوننا بغيض من النظرات — هنا فقط — نري أنفسنا وما تحمله من إحساس يواسيه إحساس آخر يشبعه، يا له من شعور لا يساويه شعور!
إنَّ الله الذي أودعَ فيك هذا الشعور، يا لله! فالحمدُ للهِ علي جميلِ عطاءهِ و حسن صنعه لعباده.