لم تكن خطيئتي لأعاقب عليها وحدي , فالأمر ليس عيباً لأخفيه وليس ذنباً لأتوب عنه وأقلع عن الوقوع بإثمه, كل ما في الأمر أنني حينما قررت منح مشاعري منحتها في الوقت الخطأ و للشخص الخطأ ,أحببت بصدق وكنت الطرف المعطاء بشكل هستيري لم أتحمل الإهمال الذي قابلني به , أو بالأحرى الأمر لم يكن نقصاً مني وأردت منه إشباعه وليس فراغاً و إحتجته لملئه , كل ما واجهته في حياتي تهماً وأُلصقت بي أنا لم أرتكب أي خطأ أعتقد بأن الحب وصدقه لا يستحق تلك المعاملة البشعة التي تُرد لي كالشفقة مثلاً , تواسيني كأن الذنب ذنبي وأنت بريء يا هذا من كل التهم الملفقة لك , كأن الجرم جرمي وأنت حاشاكآ , تتمادى بإغلاظ أحكامك الشنيعة لقلبي وترفض أن تعترف بحقيقة النجاسة التي تعتري أوصالك , لقد كنت تلعب دور العاشق بإتقان , أحسنت يا هذا , أعتقد من حقك جائزة أوسكار تقديراً لجهودك العظيمة حيال تمثيلك للدور بحرفية كبيرة , كم كنت سعيدة بهذا وكم أنا تعيسة بقدر غبائي الفاحش , فلم أكتشف الحقيقة مبكراً , بعد أن صدقتك وأنا لك ولوجودك من الملتعنين إرحل يا عدو قلبي اللدود , أرحل فصدقني الذنب لم يكن ذنبي ولن يكون , فأنا لن أكره يوماً صدقي ولن تنجح بأكراهي نفسي , فأنا رضيت من الحياة بما قُدر لي من نصيب , لترحل أنا الأن قوية ولن أعترف يوماً بضعفي ’